الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

قصتنا مع مياه الامطار




اضمحلت قليلا اليوم بركة الماء في شارعنا الناجمة عن مياه الامطار ومنذ الصباح استطعنا ان نجد منفذا نمر من خلاله بين جدران المنازل ومياه البركه بعد ان اشرقت عليها بعضا من أشعة الشمس يوم امس وجففت جزءا منه وسننتظر يومين او ثلالث ايام حتى  تشرق الشمس ليتبخر جزءا من الماء في الجو وتمتص الارض جزءا منها للنعم بعدها بأرض جافة نستطيع المشي فوقها وهكذا وفق عملية كونيه طبيعية نحمد الله عليها  ، دون ان ننعم بوسائل راحة صحية وحضاريه وبنية تحتية طيلة عهد الاستبداد رغم وجود الثروات والاموال
نتطلع لوضع أفضل ولكن اذا مار أينا حال الشارع في اجدابيا البعض متذمر من الوضع الراهن والبعض الاخر ينتظر ويترقب بقلل بين متفائل بمستقبل افضل ومتشائم يخشى من فشل الدولة الجديدة  وهناك من هو متقاعس تماما عن المشاركة في البناء وهنا ك من يعمل وينشط وهناك من يبحث له عن مراكز قوة وهناك من يحاول  ان يصارع وتيرة التطور والتغير الذي يسير ببطء الذي بعد ثورة السابع عشر من فبراير ويحاول ان يضع اتجاه المجتمع نحو القبلية والتعصب القبلي فالديمقراطية وفكرة الاحزاب والتعددية الفكرية والسياسية  لم تترسخ بعد في المجتمع الليبي رغم نجاح تجربة الانتخابات الأولى
لقد اثبتت التكتلات القبلية فسادها في عهد العقيد المقبور والى اليوم وغدا عندما تتحول من الفطرة الى السياسة ومؤوسسات الدولة  وتعجز بالتالي عن اثبات قدرتها على الإدارة و ملائمة حركة التطور والحداثة  وتصبح بعدها رهينة في يد الدكتاتورية تحركها كما تشاء 
ما نأمله هو الشعارات التي رفعها شباب اجدابيا ( لاللقبلية من اجل النهوض باجدابيا ) ( توظيف الميزانيات في القنوات الصحيحة ) ( اجدابيا درع الشرق لامكان  فيعا للمطبلين ) ( لن نتستر على الانتهازيين والمتسلقين ) ( لابد من انتقاء العناصر الممتازة خلقيا  .. دينيا  ..  وطنيا )
شباب اجدابيا المخلصين لمدينتهم هم والمعول عليهم في نهضتها يتطلعون الى مدينة حضارية بها كل مقومات المدينة العصرية ، ويترقبون بقلل تسلسل الاحداث  .. فهل سسنتظر الشمس في كل مرة حتى تجفف مياه الامطار في شوارعنا ؟ وهل سنظل نحلم ؟ ام ان ثورتنا نجحت وستحقق الانجازات ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اضف تعليقك